Uncategorized

هيئه من روح الشعب

خارج الصورة
عبدالعظيم صالح
هيئة من روح الشعب..
يتعرض السودان لحرب غريبة بكل المقاييس..حرب تحمل كل ألوان الحقد والتشفي والاجرام والاستهداف والغدر والخيانة. .هي ليست بحرب بمقاييس العلوم العسكرية التي لها طرقها ومحدداتها وخطوطها البيضاء والحمراء والسوداء ..
هي حرب تفتقد أبسط مبادي الحد الأدنى من إحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين فاضحت حرب بين ميليشيا التمرد والشعب السوداني. قتلا وتشريدا ودمارا طال الممتلكات العامة والخاصة والأرواح. ولأن لكل فعل رد فعل مساوله ..تحول الغضب والحزن والشعور بالظلم الي طاقة جبارة هائلة لصد العدوان. تحول الشعب الطيب المسامح الي مكامن الجسارة والصمود والتحدي والبسالة والشجاعه التي عرف بها علي مر التاريخ..نهض الشباب والشيوخ والنساء وكل فئات المجتمع وانتظمت البلاد مقاومة شعبية بمسيات ولافتات متعددة ولكنها تندرج تحت لافتة دعم القوات المسلحة والوقوف معها سدا منيعا لدحر الميليشيا الغادرة وهزيمتها ورد الاعتبار للشهداء والضحايا والمشردين من مدنهم ومساكنهم وقراهم داخل وخارج السودان…
قبل أيام كنا جلوسا علي كورنيش خليج البحر الاحمر ببورتسودان والمعروف ب(السيلاند) وهي قطعة ساحرة من اللوحة الجميلة الكلية لثغر السودان الباسم تحتاج لانامل وأفكار تحيلها لمنطقة جذب سياحي واستثماري لا تقل عن بقاع سياحية عديدة نراها في العالم من حولها. وربما تتحقق كل هذه الأحلام عندما تتوقف الحرب ويعم الأمن والسلام ربوع السودان..كنا مجموعة من الأصدقاء والزملاء نتسامر ..رن تلفون صديقي وزميلي في رحلة (الجرايد)والنزوح عاصم البلال وبعد انتهاء المكالمة أخبرنا بقادم علينا ينضم للجلسة ..وجلس في معيتنا شاب وفي معيته طبيبة شابة وعرف نفسه المهندس أنور الصديق المشرف العام علي الهيئه الشعبية لنصرة القوات المسلحة وسرعان ما تحولت الجلسة الي مسار آخر يتفق والمقدمة التي سردتها أعلاه. .أنور مهندس مدني لم يدري أو يخطط لارتداء(الكاكي) الذي رأيناه به ونحن جلوس في (السيلاند)..حدثنا عن ميلاد فكرته والتي جاءت في سياق رد فعل الشعب السوداني في دعم القوات المسلحة وتحولت الفكرة لواقع عملي من مدينة القضارف ثم إنداحت لولايات أخري. هي منظمة شبابية لا تحمل السلاح وحده ولكنها في اليد الاخري تتولي مهمة تأهيل وتعمير المرافق العامه من مستشفيات ومرافق صحية وتعليمية ..هي ذراع لاسناد المعركة الحربية وفي ذات الوقت تتجمع تحت رايتها سواعد البناء والتعمير والإصلاح المدني وتعمير ما دمرته الحرب..أو تأهيل مرافق لم تمتد إليها يد الصيانة والتجديد طويلا.
هي مساهمة شعبية طوعية تحتاج للدعم والمساندة والتبشير والمحاكاة والتعميم يقول أنور انها تسعدهم اذا قامت أجسام أخري بذات السعي والنية الصادقة للمساهمة في بناء الوطن من جديد..وسد كل ثغرة عسكرية كانت أو مدنيه .فالي الامام يا شباب نعيد السودان وطنا عزيزا سيدا كامل الصحة والعافية والقوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى