نبوءات حرب الكرامة
انوار نيوز
××××××××××××××
نبوءات حرب الكرامة
قبر الغزاة لأنت ياخرطوم
جاء في تعريف النبوّة انها الرفعة والارتفاع أو الإخبار أو الخبر ذو الفائدة العظيمة هذا في اللغة أما في الاصطباح فهي تبليغ وحي الله إلى الناس وتخصيص شخص من البشر بالوحي
وهي كذلك مشتقة من النبأ وهو الخبر ذو الفائدة العظيمة
والمعلوم ان الانبياء مؤتمنون و مصدقون عما يقولون لذلك فقد ادعي النبوة كثير من الناس ولكن اشهرهم ما كان في النبي وما كان بعد وفاته فمنهم علي سبيل المثال الاسود العنسي عبهلة بن كعب
وطليحة بن خويلد الاسدي
ومسيلمة بن حبيب ابن ثمامة الحنفي والمرأة التي ادعت النبوة وهي سجاح بنت الحارث بن سويد بن عققان النجدية التغلبية
واما ما كان من النبوءات في حروب السودان وحروب الخرطوم التي تعرضت لها عدت مرات من مختلف الحصار والغزوات في المصر الحديث فقد شهدت الخرطوم حصارا في عهد الاتراك ففي العام 1884-1885
يوم حاصر أنصار الثورة المهدية بقيادة محمد أحمد المهدي مدينة الخرطوم وانتهى الحصار بسقوط المدينة في أيدي الثوار وقتل غوردون باشا وجز راسه وكذلك الحال فقد شهدت الخرطوم
معركة أم درمان في العام (1898) وهي مواجهة بين القوات الإنجليزية المصرية بقيادة كيتشنر وبين القوات المهديّة، وانتهت بنصر القوات الإنجليزية المصرية وسقوط الخرطوم في أيديهم.
وضمن غزوات الخرطوم كانت حملة محمد علي باشا على السودان
وقد شهدت الخرطوم اعمارا من قبل الجيش العثماني في عهد محمد علي باشا، واتخذت كمعسكر ثم عاصمة في عهد عثمان جركس باشا
وما بين العامين (1899-1901)
شهدت الخرطوم معارك ضاريه خلال هذه الحرب بين القوات البريطانية المصرية والقوات السودانية الثائرة سميت بحرب الربيع وكذلك غزا
مرتزقة الصادق المهدي الخرطوم في 2 يوليو 1976 وقد تم التخطيط لهذا الغزو مدعونا من الحكومة الليبية لما كان بينها وبين الىئيس نميري من الحزازات وعدم التوافق فقد جرت الأحداث الدموية المرعبة التي تمت فيه وهناك أحاديث المسئولين واعترافات بعض المعتقلين من الغزاة، ومدبري التآمر.. وقد شهد المواطنون بأعينهم جثث القتلي في الشوارع، وداخل المباني والعربات اضف الي ذلك غزوة خليل ابراهيم وقد وقع الهجوم في يوم 10 مايو 2008م في حين أن حركة العدل و المساوة ردت على حسب الحكومة بتقارير عن قتال عنيف في أجزاء من منطقة العاصمة الخرطوم حتى 11 مايو وأوردت أن أكثر من 220 شخصاً قتلوا في الغارة بما في ذلك طيار روسي وحُكم عليهم فيما بعد بالإعدام
هذه كلها مقدمات للموضوع ادناه وهو نبوءات حرب الكرامة التي يخوضها الآن الآن الجيش السوداني البطل التي شهدت بشجاعته وحنكته وحكمته وخبرته العسكرية اكبر الجنرالات المعاصرة حول العالم
وقد تنبأ الكثير حول هذه الحرب المفروضة علي السودان وشعب السودان وقد تفاوتت النبوءات والتكهنات في مطلع الحرب وقد جاء التقظيرات العالنية بهزيمة الجيش السوداني نسبة لعدم التكافؤ في هذه الحرب وتفاوت الاعداد والتخطيط والعتاد العسكرى بين الجانبين اذ تكالبت معظم الدول الاجنبية وغيرها من دول الجوار العربي والافريقي تماهيا مع هذا المخطط المشؤوم لاستباحة ارض وعرض السودان وشعبه ولعمري لم اجد كلمات قويات صدرن من نفس شاعر حركته غيرته وعروبته كما كان من الشاعر القرشي وانعم باهل قريش في الجاهلية والاسلام فقد اجاد واحسن الشاعر ابو صالح محسن بن صالح القرشي حينما وصف الخرطوم بأنها قبر الغزاة وهذه صفة اكتسبتها الخرطوم علي مر التاريخ يقول مشعل بن صالح حينما ألجمت الدراهم والمواقف المخزية اكثر الاقلام و كثير من الكتاب والشعراء حينما تواروا بالصمت وفرسان الجيش يخوضون اعظم معارك التاريخ الحديث والقديم في ملحمة تاريخية حق لها ان تحرك جميع الاقلام الحرة والألسن الصادقة غير المستأجره يقول القرشي في مطلع قصيدته ذات الثلاثة عشر بيتا محكما مفلقا
قبر الغزاة لانت ياخرطوم وجحيمها الموعود والمقسوم
ظنوك ياخرطوم طعما سائغا
فنشبت شوكا غصها الحلقوم
خرطوم يانارا تميز غيظها
من قد صلاها موته محموم
والناظر المتمعن في مطلع هذه الابيات يجد فيها كنز من خزائن النبوة اذ لم تمر ايام وليالي وشهور حتي انجلت المعركة واميط اللثام واسفرت الخرطوم عن وجهها المنتصر كأنه فلق الفجر وشمس الضحي بعد ان ازاقت كل من غزاها مر العذاب واسكنتهم تحت التراب واسفرت عن وجهها المهاب اصطحبك ايها القارى الكريم الي القصيدة المشهورة الممهورة بدم الاشراف وصادق الكلم غير جزاف
قبر الغزاة أنت يا خرطوم
كلمات الشاعر السعودي:
*(أبوصالح مشعل بن صالح القرشي)*
مكة المكرمة ٢٠٢٣/٧/٣م
*قبرُ الغُزاةِ لأنتِ ياخُرطومُ*
وجحيمُها الموعودُ والمقسومُ
ظنُّوكِ ياخُرطومُ طُعماً سائغا
فنشبتِ شوكاً غصَّها الحلقومُ
خرطومُ يا ناراً تميّز غيضها
من قد صلاها موته محتومُ
خرطومُ برقٌ خاطفٌ ورعوده
والريحُ عاصفةُ هنا وسمومُ
ما طأطأتْ للظلمِ يوماً هامةً
كلا.. وكم فيها يذلُّ غشومُ !
خرطومُ كم من قصةٍ لبطولةٍ
لا ما امحتْ آثارُها ورسومُ
سوخويُ أم تلك الأبابيلُ التي
ترمي بسجيل هنا وتحومُ
هذي صقورُ الجوِّ لمّا حلّقتْ
لم يبقَ في الاجواء ثَمّ رخومُ
اضربْ فديتُكََ لاتَذَرْ كلباً بها
نجساً يدنِّسُ أرضها ويسومُ
اضربْ ودعْ ذي الأُسدَ تنهشهم كما
جيَفٌ تناثر لحمُها وشحومُ
لا تأخذنّك رحمةً بهِمُ ولا
يوماً تلينُ فكلُّهم مشؤومُ
واذكرْ هنا الشهداءَ من سقطوا ومن
ضحَّوا لأجلكَ أيُّها الزيزومُ
وإذا شفيتَ صدورنا منهم فقُلْ
*قبرُ الغُزاةِ لأنتِ يا..خرطومُ*
واني لاعجز عن تفسير تلك المضامين الرفيعة التي تحملها كلمات القصيدة التي تحتاج الي حلقات وحلقات وقد احسن شاعر السايقية ومغنيها القائل
البلد غير جيش مابتكون
وكذلك لله در من قال
الجيش للبلد عزة بناها وساسا
والجيش هيبة الولة وعمامة راسا
يوم صر الجبين ساعة يدودي نحاسا
يبقي الدرقة والسيف السنين ومواسا
وكذلك من قال
الجيش صرة الدوله ودروعه وسيفا
والجيش ركزة الصوله البلاهو خفيفه
والجيش حامي حاميها شتاها وصيفا
يجغم ضمه خلاهم فطايس وجيفا
كم شقق بلادا غيرو مابتشقا
وكم كسر مقاديف الخيانه مسقا
في حكم البلاد الغيرو ماهو احقه
وان وقف الحرب تاني المنافق ظقه
ولعلك اخي القاري ان تجد شيئا واضحا يعزز ما طرحناه في العنوان اعلاه من نبوءات حرب الكرامة وهذا شيئ قليل يهبر عن الكثير المجهول والذي لم نطلع عليه او تدركه افهامنا المتواضعة والسلام خنام
اللهم احفظ السودان واهله وانصر قواتنا المسلحة الباسلة ودمتم في حفظ الله ورعايته
